امراه بدفاتر رجل من دخان

ذاك الشاب .. بليلة تألم ضميره .. على حبيبة كانت دائما بجواره ..

و يوم وحدته تذكرها فخرج يلهث ..بعتمة الليل يبحث عن أنثاه التي أضاعها بعتمة أحلامه ..

أضاعها بينما كانَ الظلام يلفه و سواد القلوب تحيطه ..

ولم يعلم أنها لن و لم تتركه وتسأل يوميا عنه ..

و أنها تلحفت بالبكاء ليالي على بعده ..و اطلقت العنان الي خيولها

لتنطلق باحثة عن سعادة بعيدة عن مقبرة المشاعر ..

التي أعلنت موتها .. و اقامت مراسمها بموكب مهيب ..


لا زالت أثارها بحياته تذكرهُ بها ..لوحاتها..ريشتها ..

المُغرد الذي كانت تبقيهِ معها ليؤنس وحدتها أثناءَ غيابه ..


عنها برحلاتـــه الوهمية التي لا تنتهي.. وما أن وصل لمنتصف الطريق


تذكرَ شيئا .. قصيدة أهداها لها ..كلماتها نوريه و دليل عشق أبدية ..

هل يا ترى أصطحبتها معها أم أبقتها له بأدراج مكتبه ؟


تساءل متمنيا بداخله ..


أن تكون أخذتـــها فهذا دليل أنها تحتفظ به بداخلها ..


و هو يبحث ..


أعطتهُ دليل ليعلم .. أينَ اختفت ؟


وهل لفها الظلام وسرقَ منها أحلامها؟ متسائلا ..


فتحَ الباب المقصود على مصراعيهِ ثم توقف فجأة ..


أنثاهُ كانت تجلس على الكرسي الاهتزازي تتأرجح شعر انها تتارجح على قلبه ..


زلازل الندم بتوابع متتاليةبداخليه ..


كان بيدها سجائر تتنفسها بحرقة ..


و دخانها المتصاعد على اشكال شبحية غير متوازنة ..


وبيدها الأ.................... تحمل ورقة .. نظرت اليه ما بينَ السخرية و الألم


وقالت له:


،


؛، تركتك يا عزيزي من أجلِ هذه ..

حبيبتك التي تغنيت بأوصافها وكنت في

أحلامك تناديها وفي أوراقك تناجيها وأنا أحتمل وأحتمل حتى قتلني الحزن

وأدمى قلبي المسكين .. فثار البركان الذي بداخلي ...


و حممه احرقتني و اصبحت رماد انثى

و بقايا امراة المحاق ...


لذلك أعلم أنك تكره التدخين وتكره أشياء كثيرة

ولكني أعدك يا سيدي أني أتقنتها كلها لــ انتقم منك ..


عدت لكَ و سابقى

ولكن لن أكون كما اعتدت بل سأكون لوحة لم تنتهي بعد..


سجل هذا

بتاريخ حياتك سيدي .. و بدفاترك .. بانك ضائع .. و معك انا ضائعة في متهات الحياة ..


فأنا عدتْ وسابقى ..


و لكن امرأة رافضة أن تكون بدفاتر رجل من الدخان المتصاعد من سجائري المحترقة..

و أنفاسي الملتهبة ..


و نهاية قصتناااا .. طريق الندم على ما كان ..